على جناح الحروف

  حسنًا، سأختار لك قصة قصيرة ومليئة بالعبرة: قصة الأرنب والسلحفاة. كان هناك أرنب مغرور مشهور بسرعته. في يومٍ من الأيام، قرر أن يسخر من السلحفاة بطيئة الحركة، فقال لها: "أنتِ بطيئة جدًا، حتى لو تنافسنا في سباق، سأفوز بسهولة!" قبلت السلحفاة التحدي بكل هدوء وثقة. في يوم السباق، انطلق الأرنب بسرعة كبيرة، لكنه شعر بالغرور وقرر أن يستريح قليلاً قبل أن يكمل السباق، ظنًا أن السلحفاة لن تلحق به أبدًا. بينما كان الأرنب نائمًا، استمرت السلحفاة في المشي ببطء ولكن بثبات. عندما استيقظ الأرنب، اكتشف أن السلحفاة قد وصلت إلى خط النهاية وفازت بالسباق. العبرة من القصة: الثقة الزائدة والتهاون قد يؤديان إلى الخسارة، بينما الإصرار والعمل المستمر يحققان النجاح. ما رأيك به ذه القصة؟

المزارع والأشجار الثلاث كان هناك مزارع بسيط يُدعى سالم يمتلك قطعة صغيرة من الأرض. قرر ذات يوم أن يزرع فيها ثلاث شجرات: شجرة زيتون، شجرة تفاح، وشجرة تين. كان سالم يعتني بها يوميًا ويسقيها، لكن مرت سنوات ولم تعطه الشجرات أي ثمار. شعر سالم بالإحباط وقرر قطع الشجرات لزرع محاصيل أخرى. في اليوم الذي أمسك فيه بالفأس، مرّ به شيخ حكيم وسأله: "لماذا تريد قطعها؟" قال سالم: "لقد اعتنيت بها لسنوات ولم أحصل على شيء." ابتسم الشيخ وقال: "اصبر، فلكل شجرة وقتها. لا تستعجل النتائج." استمع سالم لنصيحة الشيخ وترك الشجرات. بعد عام، بدأت شجرة التين تُثمر، وفي العام التالي تبعتها شجرة الزيتون، وأخيرًا شجرة التفاح. أدرك سالم أن الصبر والعمل الجاد يُثمران دائمًا في الوقت المناسب. وهكذا عاش سالم سعيدًا وهو يستمتع بثمار صبره وجهده.